سلسلة تزكية النفوس (18)
B
هل تريد النجاة من النار؟!
تأليف
الفقير إلى عفو ربه
أبي أنس
ماجد إسلام البنكاني
حقوق الطبع والترجمة لكل من يريد طبعه وتوزيعه مجاناً
m
أن الحمد لله نحمده ونستعينه،ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله، فلا مضل له،ومن يضلل، فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.]يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتُن إلا وأنتم مسلمون[.آل عمران (102).
أما بعد: لقد خلق الله سبحانه وتعالى النار وخلق لها أهلها، حيث يدخلها كل من كفر بالله أو أشرك معه غيره، ويكون فيها خالداً مخلداً والعياذ بالله، أما العصاة من المؤمنين، فمن عقيدة أهل السنة والجماعة أن مرتكب بعض المعاصي وخصوصاً الكبائر منها أن صاحبها مستحق للعقاب إن شاء الله عذبه على قدر ذنبه ثم يدخله الجنة، وإن شاء عفا عنه وأدخله الجنة ابتداءً، فإن المرجو من العبد المؤمن أن يتجنب هذه المعاصي، وأن يتوب منها لكي لا تكون سبباً لعذاب القبر ودخول النار والعياذ بالله، وتكون كذلك عائقاً له من دخول الجنة في أول الأمر، فإن التوبة من المعاصي والذنوب والرجوع إلى الله تعالى تهدم الخطيئات، وتنـزل الرحمات والمكرمات، وبعكس أمورها يحصل خرابها وذهابها.
لذا فإني حرصاً وألماً لما يجري على ساحة الإسلام والمسلمين وثبْتُ إلى قلمي وأمسكته ببناني، فسطرت بخطي آيات كريمة وأحاديث نبوية شريفة انتقيتها ..اخترت منها ما فيه الترهيبُ، والتحذير من الوقوع في العذاب والعياذ بالله، راجياً لها أن تجد طريقاً لقلب كل مؤمن يخاف الله، وكل باحث عن سبيل النجاة من النار . فأحببنا أن نذكرها من باب التعاون على البر والتقوى،ومن تمام النصح فيما بيننا.
والله أسأل أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم، وأن يجعل له القبول في الأرض وأن يكون سبباً لإصلاح كثير من المسلمين.
+ @ +
الشرك بالله تعالى يُدخل النار
قال الله تعالى:) ¼çm¯RÎ) `tB õ8Îô³ç «!$$Î/ ôs)sù tP§ym ª!$# Ïmøn=tã sp¨Yyfø9$# çm1urù'tBur â$¨Y9$# ( $tBur úüÏJÎ=»©à=Ï9 ô`ÏB 9$|ÁRr& ÇÐËÈ (.سورة المائدة.
فالشرك هو أن تجعل لله نداً وهو خلقك وتعبد معه غيره وتصرف العبادة لغيره سبحانه وتعالى من شجر، أو حجر، أو بشر، أو قمر، أو نبي، أو شيخ، أو جني، أو نجم، أو مَلَكٍ وغير ذلك.وسُئل r: أي الذنب أعظم؟قال:"أن تجعل لله نداً وهو خلقك".أخرجه البخاري(4207)، ومسلم(86).
والند هو: المثل. قال تعالى:) @yèy_ur ¬! #Y#yRr& ¨@ÅÒãÏj9 `tã ¾Ï&Î#Î7y 4 ö@è% ôìGyJs? x8Íøÿä3Î/ ¸xÎ=s% ( y7¨RÎ) ô`ÏB É=»ptõ¾r& Í$¨Z9$# ÇÑÈ (.الزمر .
قال ابن تيمية: فمن جعل لله نداً من خلقه فيما يستحقه عز وجل من الإلهية والربوبية فقد كفر بإجماع المسلمين. أ.هـ مجموع الفتاوى (1/88).
فالذي يموت مشركاً بالله تعالى والعياذ بالله فهو من أهل النار خالداً فيها.
ومن أنواع الشرك المنتشرة في كثير من بلاد المسلمين: عبادة القبور: واعتقاد أن الأولياء الموتى يقضون الحاجات ويفرجون الكربات والاستعانة والاستغاثة بهم.يقول الله عز وجل:) ô`tBur @|Êr& `£JÏB (#qããôt `ÏB Èbrß «!$# `tB w Ü=ÉftGó¡o ÿ¼ã&s! 4n<Î) ÏQöqt ÏpyJ»uÉ)ø9$# öNèdur `tã óOÎgͬ!%tæß tbqè=Ïÿ»xî ÇÎÈ (.وقال رسول الله r: "من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار". رواه البخاري (8/176 فتح).
ومن أنواع الشرك: الاعتقاد في تأثير النجوم والكواكب في الحوادث وحياة الناس. عن زيد بن خالد الجهني قال: صلى لنا رسول الله r صلاة الصبح بالحديبية على أثر سماء كانت من الليلة فلما انصرف أقبل على الناس فقال: "هل تدرون ماذا قال ربكم؟" قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكواكب، وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكواكب".البخاري(991)،ومسلم(71).
وهذا هو الشرك الذي لا يغفره الله إلا بالتوبة منه.
فمن أشرك بربوبية الله فزعم أن شيئاً في الوجود يشارك الله في الخلق والتدبير، والحياة والموت والرزق، والنفع والضر، وغير ذلك من خصائص الرب الخالق، فهو كافرٌ، ومن أشرك بألوهية الله، فزعم أن أحداً غير الله يستحق أن يُعبد من دون الله، أو عَبَدَ مع الله إلهاً آخر، أو تقرب إلى غير الله عز وجل بالعبادة، فهو كافر .
+ @ +
الذبح لغير الله تعالى سبب لدخول النار
وكذلك من أنواع الشرك الأكبر الذبح لغير الله. قال الله تعالى:) وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121) (. الأنعام (121).
وقال النبي r: "لعن الله من ذبح لغير الله". رواه مسلم برقم (1978).
وعن علي t، قال رسول الله r: "لعن الله من لعن والديه ولعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من آوى محدثا ولعن الله من غير منار الأرض" . رواه مسلم .
وعن عبدالله بن عباس t قال: قال r: "ملعون من ذبح لغير الله".صحيح الجامع (5891).
+ @ +
ترك الصلاة من أسباب دخول النار
قال الله تعالى: ) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ
(43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) (.سورة المدثر
وقال رسول الله r: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن كان أتمها كتبت له تامة وأن لم يكن أتمها قال الله لملائكته: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فتكملون بها فريضته؟ ثم الزكاة كذلك ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك". صحيح الجامع رقم (2574) .
وعن ابن مسعود، قال رسول الله r: "أول ما يحاسب به العبد الصلاة، وأول ما يقضى بين الناس في الدماء".صحيح الجامع(2572).
وقال النبي r: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر". صححه الألباني في صحيح الترغيب برقم (564).
وعن عبد الله بن شقيق العقيلي t قال: "كان أصحاب محمد r لا يَرونَ شيئاً من الأعمال تركُه كُفر، غيرَ الصلاة".صحيح الترغيب(565).
وكذلك قوله: مفتاح الجنة الصلاة لأن أبواب الجنة مغلقة يفتحها الطاعات، وركن الطاعات الصلاة. عون المعبود (1/60).
+ @ +
الرياء من الشرك الخفي وهو من النفاق
قال الله تعالى: ) #sÎ)ur (#þqãB$s% n<Î) Ío4qn=¢Á9$# (#qãB$s% 4n<$|¡ä. tbrâä!#tã }¨$¨Z9$# wur crãä.õt ©!$# wÎ) WxÎ=s% ÇÊÍËÈ (. سورة النساء .
وعن أبي هريرةt قال: سمعت رسول الله r يقول: "إن أول الناس يُقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمته فعرفها فقال: ما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت قال: كذبت ولكنك قاتلت ليقال جرئ فقد قيل ثم أُمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه الله نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال: كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل، ثم أُمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال فأتي به فعرفه نعمة فعرفها فقال: ما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت لك قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار". رواه مسلم في الإمارة رقم(1905) جريء أي: شجاع.
وعن جندب بن عبد الله t قال: قال النبي r: "من سَمَّعَ سَمَّعَ اللهُ به ومن يُرائي يُرائي الله به".رواه البخاري(6499) ومسلم(3986).
قوله: "سمع" معناه: من أظهر عمله للناس رياءً أظهر الله نيته الفاسدة في عمله يوم القيامة، وفضحه على رؤوس الأشهاد.وعن معاذ t، عن النبي r: "اليسير من الرياء شرك".
+ @ +
الكبر سبب للهلاك
قال الله تعالى: ) y7ù=Ï? â#¤$!$# äotÅzFy$# $ygè=yèøgwU tûïÏ%©#Ï9 w tbrßÌã #vqè=ãæ Îû ÇÚöF{$# wur #Y$|¡sù 4 èpt7É)»yèø9$#ur tûüÉ)FßJù=Ï9 ÇÑÌÈ (. سورة القصص .
قال النبي r:"لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال ذرة من كبر"رواه مسلم (142)
وقال r: "بينما رجل يتبختر في برديه إذ خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة".([1])
وقال عليه الصلاة والسلام: "يحشر الجبارون والمتكبرون يوم القيامة أمثال الذر يطؤهم الناس". صحيح الجامع برقم (8040) .
وعن النبي r قال: "الكبر سفه الحق وغمص الناس".
وفي لفظ: "الكبر بطر الحق وغمط الناس".رواه مسلم في الإيمان (1/93) رقم (91).
وقال r: "يقول الله تعالى: العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني فيهما ألقيته في النار".([2]) المنازعة: المجاذبة.
وقال r: "اختصمت الجنة والنار إلى ربها فقالت الجنة: يا رب مالي يدخلني ضعفاء الناس وسقطهم وقالت النار أوثرت بالجبارين والمتكبرين".رواه البخاري في التفسير برقم (4850)، ومسلم برقم (2846).
ومر عبد الله بن سلام t وعلى رأسه حزمة حطب، فقيل له: ما يحملك على هذا وقد أغناك الله عز وجل؟ الله أردت أن أدفع به الكبر فإني سمعت رسول الله r يقول:لا يدخل الجنة عبد في قلبه مثقال ذرة من كبر.الترمذي وأبو داود وابن ماجة.
+ @ +
اكتساب الحرام وأكله ولُبسِه
عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: )يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم( وقال: )يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم( ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب! يا رب! ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك". رواه مسلم في كتاب الزكاة برقم (1015).
وعن أبي هريرةt، أن رسول الله r قال: "يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ المال أمِن الحلال أم من الحرام".رواه البخاري(2059).
+ @ +
تحريم الغش
عن أبي هريرة t أن رسول الله r مرَّ على صُبرة طعامٍ، فأدخل يدهُ فيها، فنالَت أصابِعُه بَلَلاً، فقال: "ما هذا يا صاحب الطَّعام؟!"قال: أصابتْهُ السماء يا رسول الله! قال: "أفلا جَعَلْتَهُ فوق الطعام حتى يراه الناس، من غشنا فليس منّا". وفي لفظ:"من غش فليس مني". رواه مسلم في الإيمان برقم (102).
ولفظ ابن ماجة: "ليس منا من غش".
وفي هذين اللفظين عموم سواء كان المسلمين أم الكفار فلا يجوز الغش بأي نوع من أنواعه لأنك تعامل الناس بدينك وعقيدتك وأخلاقك التي يتحلى بها كل مسلم المستمدَّة من الكتاب والسنة.
+ @ +
إنفاق السلعة بالحلف الكاذب
عن حكيم بن حزام t، أن رسول الله r قال: "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدق البيعان وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا فعسى أن يربحا ربحاً ويمحقا بركة بيعهما، اليمين الفاجرة منفقة للسلعة ممحقة للكسب".رواه البخاري في البيوع (2114)، ومسلم (1532).
منفقة : بفتح الميم والفاء بينهما نون، وهو الرواج ضد الكساد، محقه من المحق وهو النقص والإبطال.
وعن أبي ذر t عن النبي r قال: "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم" قال: فقرأها رسول الله r ثلاث مرات فقلت: خابوا وخسروا ومن هم يا رسول الله.قال:"المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب".رواه مسلم(106).
+ @ +
النهي عن الغناء والموسيقى
قال الله تعالى: ) z`ÏBur Ĩ$¨Z9$# `tB ÎtIô±t uqôgs9 Ï]Ïysø9$# ¨@ÅÒãÏ9 `tã È@Î6y «!$# ÎötóÎ/ 5Où=Ïæ $ydxÏGtur #·râèd 4 y7Í´¯»s9'ré& öNçlm; Ò>#xtã ×ûüÎgB ÇÏÈ (. سورة لقمان.
لهو الحديث: فسره ابن عباس بأنه الغناء، وكذا فسره ابن مسعود حيث قال: والذي لا إله إلا هو لهو الغناء.والمكاء والتصدية: هو التصفيق والصفير.
وقال رسول الله r: "نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نعمة وصوت عند مصيبة". صحيح الجامع رقم (5194) .
وقال رسول الله r: "ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر ،والحرير ، والخمر ، والمعازف". رواه البخاري معلقاً بصيغة الجزم .
الحِرَ: هو الفرج والزنا به. المعازف: اسم لآلات اللهو والطرب .
وقال رسول الله r:"إن الله تعالى حرم على أمتي الخمر ، والميسر ، والكوبة ، والغبيراء ، وكل مسكر حرام".صحيح الجامع برقم(1747)و(1748).
الكوبة:هو الطبل الصغير وهو آلة من آلات الطرب.
وقال رسول الله r: "الجرس مزمار الشيطان".رواه مسلم.
وصح عن ابن مسعود t أنه قال: "الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الربيع البقل".
وقال أبو سعيد الخدري: بينما كنا نسير مع رسول الله r إذ عَرَض شاعرٌ نشيداً فقال رسول الله r: "خذوا الشيطان أو أمسكوا الشيطان، لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتلئ شعراً".رواه مسلم .
وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى معلم أولاده: ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي التي بدؤها الشيطان، وعاقبتها سخط الرحمن، فقد بلغني عن الثقات من أهل العلم أن صوت المعازف واستماع الأغاني واللهج بها ينبت النفاق في القلب كما ينبت العشب على الماء. ذكره ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/250)، وتلبيس إبليس (1/284)، ونزهة الإستماع لابن رجب (1/59).
+ @ +
تحريم قطع الرحم
قال الله تعالى: ) ö@ygsù óOçFø|¡tã bÎ) ÷Läêø©9uqs? br& (#rßÅ¡øÿè? Îû ÇÚöF{$# (#þqãèÏeÜs)è?ur öNä3tB$ymör& ÇËËÈ y7Í´¯»s9'ré& tûïÏ%©!$# ãNßgoYyès9 ª!$# ö/àS£J|¹r'sù #yJôãr&ur öNèdt»|Áö/r& ÇËÌÈ (.سورة محمد(22-23).
وعن جبير بن مطعم t، أنه سمع النبي r يقول: "لا يدخل الجنة قاطع".
قال سفيان: يعني قاطع رحم. رواه البخاري ومسلم.
وقال r: "إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت بلى.
قال: فذاك لكِ" ثم قال رسول الله r: اقرأوا إن شئتم:"فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم".رواه البخاري ومسلم .
وقال r: "الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله".رواه البخاري في الأدب(5988)، ورواه مسلم في البر والصلة (2555)
وفي لفظ:"قال الله عز وجل:أنا الله،وأنا الرحمن، خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي من وصلها وصلته ومن قطعها بتته". صحيح الترغيب (2528).
وعن سعيد بن زيد t عن النبي r قال:"إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق، وإن هذه الرحم شجنة من الرحمن عز وجل، فمن قطعها حرم الله عليه الجنة".صحيح الترغيب (2532).
+ @ +
عقوق الوالدين من أسباب دخول النار
قال الله تعالى: ) 4Ó|Ós%ur y7/u wr& (#ÿrßç7÷ès? HwÎ) çn$Î) Èûøït$Î!ºuqø9$$Î/ur $·Z»|¡ômÎ) 4 $¨BÎ) £`tóè=ö7t x8yYÏã uy9Å6ø9$# !$yJèdßtnr& ÷rr& $yJèdxÏ. xsù @à)s? !$yJçl°; 7e$é& wur $yJèdöpk÷]s? @è%ur $yJßg©9 Zwöqs% $VJÌ2 ÇËÌÈ ôÙÏÿ÷z$#ur $yJßgs9 yy$uZy_ ÉeA%!$# z`ÏB ÏpyJôm§9$# @è%ur Éb>§ $yJßg÷Hxqö$# $yJx. ÎT$u/u #ZÉó|¹ ÇËÍÈ (.الاسراء.
العقوق مأخوذ من العق وهو القطع، ومنه سميت العقيقة التي تذبح عن المولود في اليوم السابع لأنها تعق: يعني تقطع رقبتها عند الذبح.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي r قال: "الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس". أخرجه البخاري في الإيمان والنذور(6675).
واليمين الغموس التي يحلفها كاذباً عامداً سميت غموساً لأنها تغمس الحالف في الإثم.
وعنه، أن رسول الله r قال: "من الكبائر شتم الرجل والديه!" قالوا: يا رسول الله! وهل يشتم الرجل والديه؟! قال: "نعم، يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه". رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية: "إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه!" قيل: يا رسول الله كيف يلعن الرجل والديه؟! قال: "يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه". أخرجه البخاري برقم(5973).
وقال رسول الله r:"رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد". السلسلة الصحيحة (516).
وعن جبير بن مطعم t،أن رسول الله r قال:"لا يدخل الجنة قاطع".قال سفيان في روايته:يعني قاطع رحم. رواه البخاري (5984)، ومسلم (2556).
وعن أبي عيسى المغيرة بن شعبة t، عن النبي r قال: "إن الله تعالى حرم عليكم عقوق الأمهات ومنعاً وهات ووأد البنات، وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال". أخرجه البخاري في الأدب برقم (5975)
منعاً: منع ما وجب عليه . وهات:طلب ما ليس له.
ووأد البنات: دفنهن في أحياء .
وقيل وقال: الحديث بكل ما يسمعه فيقول: قيل كذا وقال فلان كذا مما لا يعلم صحته ولا يظنها وكفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع.وإضاعة المال: تبذيره وصرفه في غير الوجوه المأذون فيها من مقاصد الآخرة والدنيا وترك حفظه مع إمكان الحفظ.
وكثرة السؤال:الإلحاح فيما لا حاجة إليه.
وعن أبي بكر: "كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإنه يعجل لصاحبه". أخرجه البخاري في الأدب المفرد (67)
وقال رسول الله r:"ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها". رواه البخاري. قال النووي رحمه الله تعالى:من استحل قطيعة الرحم بلا سبب ولا شبهة مع علمه بتحريمها فهو كافر مخلد في النار، ومن لم يستحل قطيعتها فإنه لا يدخل الجنة في أول الأمر مع السابقين بل يعاقب بتأخره القدر الذي يريد الله سبحانه وتعالى.
+ @ +
حرمة أذية الجار
قال الله تعالى: ) (#rßç6ôã$#ur ©!$# wur (#qä.Îô³è@ ¾ÏmÎ/ $\«øx© ( Èûøït$Î!ºuqø9$$Î/ur $YZ»|¡ômÎ) ÉÎ/ur 4n1öà)ø9$# 4yJ»tGuø9$#ur ÈûüÅ3»|¡yJø9$#ur Í$pgø:$#ur Ï 4n1öà)ø9$# Í$pgø:$#ur É=ãYàfø9$# ÇÌÏÈ (. سورة النساء .
وعن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم قالا: قال رسول الله r: "ما زال جبريل عليه السلام يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".([3])
وعن أبي هريرة t قال: قال r: "والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه".وفي رواية: "لا يدخل الجنة من لايؤمن جاره بوائقه"رواه مسلم.
وعن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت".([4])
وعن أبي جحيفة tقال: جاء رجل إلى رسول الله r يشكو جاره قال: "اطرح متاعك على الطريق".
فطرحه، فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه، فجاء إلى النبي r فقال: يا رسول الله! لقيت من الناس، قال: "وما لقيت منهم؟"قال: "يلعنونني" قال: "قد لعنك الله قبل الناس".
فقال: إني لا أعود، فجاء الذي شكاه إلى النبي r فقال: ارفع متاعك فقد كُفيت.
وفي رواية أنه قال: "ضع متاعك على الطريق أو على ظهر الطريق" فوضعه، فكان كل من مر به قال: ما شأنك؟ قال: جاري يؤذيني. قال: فيدعو عليه، فجاء جاره فقال: رد متاعك، فإني لا أوذيك أبدا".([5])
وعن أبي هريرة t قال: قال رجل: يا رسول الله! إن فلانة تذكر من كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها، قال: "هي في النار".
قال: يا رسول الله! فإن فلانة يذكر من قلة صيامها وصدقتها وصلاتها، وأنها تتصدق بالأثوار من الأقط، ولا تؤذي جيرانها بلسانها، قال: "هي في الجنة".([6])
(الأثوار) بالمثلثة: جمع (ثور) وهي القطعة من الأقط.
و(الأقط) بفتح الهمزة وكسر القاف وبضمها أيضا وبكسر الهمزة والقاف معا وبفتحهما: هي شيء يتخذ من مخيض اللبن الغنمي، وهو لبن جامد مستحجر، كما في النهاية.
+ @ +
ظلم الناس وأكل أموالهم بالباطل
قال الله تعالى: ) wur (#þqè=ä.ù's? Nä3s9ºuqøBr& Nä3oY÷t/ È@ÏÜ»t6ø9$$Î/ (#qä9ôè?ur !$ygÎ/ n<Î) ÏQ$¤6çtø:$# (#qè=à2ù'tGÏ9 $Z)Ìsù ô`ÏiB ÉAºuqøBr& Ĩ$¨Y9$# ÉOøOM}$$Î/ óOçFRr&ur tbqßJn=÷ès? ÇÊÑÑÈ (. البقرة (188).
وقال رسول الله r:"من اقتطع حق امرئٍ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار" قيل: يا رسول الله أو إن كان شيئاً يسيراً؟ قال:"وإن كان قضيباً من أراك".رواه مسلم في الإيمان برقم (137).
وفي الحديث: "وديوان لا يترك الله منه شيئاً وهو ظلم العباد"([7]).
وقال r: "مطل الغني ظلم"([8]).
وعن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: "أتدرونَ ما المفْلِسُ؟". قالوا: المُفْلِسُ فينا مَنْ لا درهمَ له ولا مَتاعَ. فقال: "إن المفْلِسَ من أمتي مَنْ يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي وقد شتم هذا، وقَذَفَ هذا، وأكلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعطي هذا مِنْ حَسناتِه، وهذا من حَسناتِه، فإنْ فَنيتْ حسَناتُه قبْلَ أنْ يَقْضيَ ما عليه، أُخِذَ من خطاياهُمْ، فَطُرِحَتْ عليه، ثُمَّ طُرِحَ في النارِ".رواه مسلم والترمذي
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله r بَعثَ معاذاً إلى اليمن فقال: "اتقِ دعوة المظلوم، فإنه ليسَ بينها وبينَ الله حِجابٌ"([9]).
+ @ +
النهي عن أذية المسلمين وشتمهم ولعن المعين
قال الله تعالى: )وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِينا(. سورة الأحزاب: (158).وقال تعالى: )وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً(. الحجرات: (12).وقال تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ(.الحجرات: (11).وقال تعالى: )وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ(. الهمزة: (1).
وعن أبي هريرة t، أن رسول الله r قال: "المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يَعتَدٍ المظلوم".([10])
وعن عياض بن حمار t قال: قلت: يا نبي الله! الرجل يشتمني وهو دوني، أعليَّ من بأس أن أنتصر منه؟ قال: "المستبان شيطانان يتهاتران، ويتكاذبان".([11])
وعن عبد الله بن عمرو رفعه قال: "سباب المسلم كالمشرف على الهلكة".([12])
وقال النبي r: "إن شر الناس منـزلة عند الله من ودعه الناس اتقاء فحشه".([13])
وقال r: "إن الله يبغض الفاحش البذيء".([14])
وقال r: "كل المسلم على المسلم حرام: عرضه وماله ودمه، التقوى ها هنا بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم".([15])
وقال r: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم".([16])
وعن ابن مسعود t قال: قال النبي r: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر".([17])
قال النبي r: "لعن المؤمن كقتله".([18])
وقال r: "لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة".([19])
وقال عليه الصلاة والسلام: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء".([20])
وعن أبي الدرداء t قال: قال r: "إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تأخذ يميناً وشمالاً فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن إن كان أهلاً لذلك وإلا رجعت إلى قائلها".([21])
وعن عمران بن حصين قال: بينما رسول الله r في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله r فقال: "خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة".
قال عمران: فكأني أنظر إليها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد.([22])
"ضجرت": أي: أصابها الضجر من علاج الناقة وصعوبتها.
وعن أبي هريرة t عن النبي r: "إن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه المسلم".([23])
وقال النبي r: "يقول الله تعالى: من عاد لي ولياً فقد آذنته بالحرب".
وفي لفظ: "فقد بارزني بالمحاربة".([24])
وقال r: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه". متفق عليه.
وعن أبي هريرة t قال: كان رسول الله r في سفر يسير، فلعن رجل ناقة، فقال: "أين صاحب الناقة؟" فقال الرجلُ: أنا، فقال: "أخرها فقد أجيب فيها".([25])
وعن زيد بن خالد الجهني t قال: قال رسول الله r: "لا تسبوا الديك، فإنه يوقظ للصلاة".([26])
وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: "أن ديكاً صرخ قريباً من رسول الله r فقال رجل: اللهم العنه. فقال رسول الله r: "مه! كلا، إنَّه يدعوا إلى الصلاة".([27])
وعن أبي جُري جابر بن سليم t قال: رأيت رجلاً يصدر الناس عن رأيه، لا يقول شيئاً إلا صدروا عنه، قلت: من هذا؟ قالوا: رسول الله r.
قلتُ: عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الميت، قل: السلام عليك".
قال: قلتُ: أنت رسول الله؟ قال: "أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضرٌ فدعوته، كشف عنك، وإن أصابك عام سنة فدعوته، أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفر أو فلاة، فضلّت راحلتك، فدعوته، ردها عليك".
قال: قلت: اعهد إليَّ، قال: "لا تسبَّن أحداً".
قال: فما سببت بعده حراً ولا عبداً، ولا بعيراً ولا شاةً.
قال: "ولا تحقرن شيئا من المعروف، وأن تُكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك، إن ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار، فإنها من المخيلة، وإن امرؤٌ شتمك وعيَّرك بما يعلم فيك، فلا تعيره بما تعلم فيه، فإنما وبالُ ذلك عليه".
وفي رواية:وإن امرؤ عيرك بشيء يعلمه فيك، فلا تعيره بشيء تعلمه فيه، ودعه يكون وباله عليه، وأجره لك، ولا تسبَّنَ شيئاً".قال: فما سببت بعد ذلك دابة ولا إنساناً. ([28])
(السّنة): هي العام المقحط الذي لم تنبت الأرض فيه شيئاً، سواء أنزل غيث أم لم ينـزل.
(المخيلة): بفتح الميم وكسر الخاء المعجمة من (الاختيال): هو الكبر واستحقار الناس.
هناك حالات يجوز فيها اللعن، كلعن من يؤذي المسلمين في طرقاتهم، لقوله e: "من أذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم".([29])
والرجل الذي أخرج متاعه في الطريق لأذية جارٌ له فلعنوه.
+ @ +
لا يدخل الجنة نمام
قال الله تعالى: )وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ، هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ(.([30])
النميمة: نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد بينهم.
وعن حذيفة t قال: قال رسول الله r: "لا يدخل الجنة نمام" .
وفي رواية: "قتات".([31]) (القتات) و (النمام) بمعنى واحد.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أن رسول الله r مر بقبرين فقال: "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ، أما احدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله".([32])
وقال النبي r: "تجد من شرار الناس ذا الوجهين هو الذي يأتي هؤلاء بوجهٍ وهؤلاء بوجه".([33]) وفي لفظ: "تجد شرار الناس ذا الوجهين".
وعن أبي إسحق قال: سمعت أبا الأحوص يحدث عن عبد الله بن عمر رضي الله عهما قال: إن محمداً e كان يقول: "ألا أنبئكم بالعضة: هي النميمة، القالة بين الناس".([34])
وعن بشيل بن عوف رحمه الله قال: كان يقال: من سمع بفاحشةٍ فأفشاها فهو كالذي ابداها. ([35])
وعن كعب قال: اتقوا النميمة فإن صاحبها لا يستريح من عذاب القبر.
وعن أبي الدرداء t عن النبي r قال: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟" قالوا: بلى. قال: "إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة".
وفي رواية: "هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن أقول تحلق الدين".([36])
وعن عبد الرحمن بن غنم يبلغ به النبي r: "خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله، وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون للبراء العيب".([37])
وفي رواية: "المفسدون بين الأحبة".
وفي رواية: "ألا أخبركم بخياركم؟" قالوا: بلى. قال: "الذين إذا رؤوا ذُكر الله، أفلا أخبركم بشراركم؟" قالوا: بلى. قال: "المشاؤون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون البُراء العنت".([38])
+ @ +
شهادة الزور
قال الله تعالى: )والذين لا يشهدون الزور(. الفرقان (72).
وذكر رسول الله r الكبائر فقال:"الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس" وقال: "ألا أنبئكم بأكبر الكبـائر؟ قول الزور" أو قال: "شهادة الزور". رواه البخاري ومسلم. الزور: الكذب والباطل والتُهمة. النهاية (2/318)
وعن ابن مسعود t قال: عَدَلَـتْ شهادةُ الـزور الشـركَ بالله، قرأ: )واجتنبوا قول الزور(. صحيح الترغيب رقم (2301).
+ @ +
شرب الخمر
قال الله تعالى: ) $pkr'¯»t tû